التاريخ : 2018-02-12
غدا يوم آخر
تيسير العميري
غدا يوم آخر. قد أبقى مدربا لتشلسي أو قد لا أبقى، ما هي المشكلة؟".. هكذا يقول المدرب الايطالي أنطونيو كونتي، تعليقا على ما يتردد من تكهنات بأنه على وشك الانضمام لـ"قافلة" المدربين الذين فقدوا مناصبهم الفنية بعد تراجع نتائج الفريق.
كونتي.. من بطل في عيون أنصار تشيلسي عقب فوز الفريق بلقب الدوري الانجليزي الموسم الماضي، الى شخص غير مرغوب به، لاسيما بعد خسارتين مذلتين للفريق اللندي أمام جاره المتواضع واتفورد 1-4 ومن قبله بورنموث 0-3.
من المؤكد أن كونتي المرشح بقوة لتدريب المنتخب الايطالي غير المتأهل لمونديال روسيا 2018، يدرك تماما حقيقة مرّة يعيشها معظم المدربين، وهي باختصار تؤكد أن المدرب "جندي مجهول" عند الفوز و"مطلوب للعدالة" أو ما يُعرف بـ"كبش الفداء" عند الخسارة، وله في ما حصل مع المدربين مورينيو ورانييري وغيرهما على صعيد الدوري الانجليزي الكثير من العبر والدروس.
بعد أن تسلم الفرنسي زين الدين زيدان مهامه الفنية في فريق ريال مدريد، استحوذ النجم السابق على مساحة كبيرة من احترام المراقبين وأنصار "الملكي" تحديدا، وفي غضون فترة وجيزة، حقق المدرب مع فريقه إنجازات كثيرة لافتة على الصعد الاسبانية والاوروبية والعالمية.. 8 ألقاب كانت حصادا قياسيا ولافتا، ومع ذلك يبدو "رأس" زيدان مطلوبا فيما لو خرج الفريق من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، بعد أن احتكر اللقب في العامين الماضيين، لأن ذلك سيعني لـ"المدريديين" فشلا ذريعا، بعد الخروج المبكر من كأس اسبانيا، وفقدان فرصة المحافظة على لقب "الليغا".محليا.. تغيير المدربين حالة طبيعية ونتاج متوقع لهروب إدارات الأندية من الأزمات، وتحميل تبعاتها للمدربين، فما أسهل إقالة المدرب وما أصعب إن لم يكن مستحيلا استقالة إدارات الأندية، وخلال الموسم الحالي تساقط الكثير من المدربين بسبب نتائج فرقهم، وربما يكون المدرب "نيبوشا" في موقف لا يحسد عليه، بعد خسارة فريق الفيصلي بقسوة 1-5 أمام ناساف الأوزبكي في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا، ومن ثم أمام الجزيرة 1-2 بدوري المحترفين، ما يعني أن مصير نيبوشا معلق بنتيجة مباراة الفريق أمام الوحدات يوم الجمعة.نيبوشا حقق إنجازات لافتة مع الفيصلي في الموسم الماضي، وحقق الفريق ثلاثة ألقاب محلية بعد غياب، ووصافة البطولة العربية التي فتحت له الطريق للذهاب الى الزمالك، ومن هناك عاد خائبا لأنه لم يحقق شيئا للفريق المصري.المدربون هم من يدفعون ثمن إخفاق فرقهم، مع أن الواقع يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن للفوز مقومات عدة وللخسارة أسبابها.وطالما نتحدث عن المدربين، فيجدر أن نسأل اتحاد كرة القدم سؤالا صريحا.. هل كان التعاقد مع المدير الفني السابق لـ"النشامى" د.عبدالله المسفر، يستحق هدر نصف مليون دينار، مقابل النتائج "الخرافية" التي حققها المنتخب الوطني في المباريات الرسمية والودية والتصنيف العالمي المذهل؟. عدد المشاهدات : [ 9214 ]